طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية البريطاني المطرب الذي أسلم وتاب

صفحة 363 - الجزء 1

  التي قرأتها فيه، فشعرت في ذلك الوقت أنني المسلم الوحيد في العالم، ثم فكرت كيف أكون مسلماً حقيقياً؟ فاتجهت إلى مسجد في لندن وأشهرت إسلامي وقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله #، حين ذاك أيقنت أن الإسلام الذي اعتنقته رسالة ثقيلة وليس عملاً سهلاً ينتهي بالنطق بالشهادتين.

  لقد ولدت من جديد! وعرفت إلى أين أسير مع إخواني من عباد الله المسلمين ولم أقابل أحداً منهم من قبل، ولو قابلت مسلما يحاول أن يدعوني للإسلام لرفضت دعوته بسبب أحوال المسلمين المزرية وما تشوهه أجهزة إعلامنا في الغرب، بل حتى أجهزة الإعلام الإسلامية كثيراً ما تشوه الحقائق الإسلامية وكثيراً ما تقف وتؤيد افتراءات أعداء الإسلام العاجزين عن إصلاح شعوبهم التي تدمرها الآن الأمراض الأخلاقية والاجتماعية وغيرها!

  لقد اتجهت للإسلام من أفضل مصادره وهو القرآن الكريم، ثم بدأت أدرس سيرة الرسول ÷ وكيف أنه بسلوكه وسنته علّم المسلمين الإسلام فأدركت الثروة الهائلة في حياة الرسول ÷ وسنته، لقد نسيت الموسيقى وسألت إخواني هل أستمر؟ فنصحوني بالتوقف فالموسيقى تشغل عن ذكر الله وهذا خطر عظيم.

  لقد رأيت شباباً يهجرون أهلهم ويعيشون في جو الأغاني والموسيقى وهذا لا يرضاه الإسلام الذي يحث على بناء الرجال.

  هذه قصة المغني البريطاني المشهور - كات ستيفنز - «يوسف إسلام» الذي رفض الشهرة والملايين لأنه وجد ما يبحث عنه منذ أمد بعيد، ألا وهو الحق