طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

إبراهيم بن الإمام المهدي الحوثي الحسيني

صفحة 436 - الجزء 1

  دنف ألم به أليم عذابه ... وشماتة الأعداء أعظم ما به

  ولهان هان عليه كشف نقابه ... لما تصاغر عظم كشف البرقع

  داء القلوب دهاه فاشتغل الحشا ... فالغم يحكم في الفؤاد بما يشا

  والله يعلم أن هذا ما نشاء ... إلا لأمر منه فاسمع لي وعِ

  فارجع إليه وخل عمن غيره ... والزم دعاه وكن مسلم أمره

  وارض القضا لتنل به من أجره ... فاسأله فهو الله يسمع إن دعي

  قل ياخفي اللطف يا مولى الورى ... يا سامع الأصوات يا من لا يرى

  يا كاشف البلوى إن هم عرى ... العبد بالباب الشريف الأرفع

  يا مالك الأملاك رقك بالفنا ... يا عالم الأسرار يا مولى الغنى

  يا أكرم الكرماذا الرزق الهنا ... لا كان إن يمم سواك بمطمع

  يا جابر العظم الكسير لمن دعا ... يا فاتح الأبواب مالكنا معا

  أنا عبدك العاصي أتيتك مقلعا ... فارحم إلهي خيفتي وتضرعي

  ياعدتي يا عمدتي يا وسلتي ... يامنتهي رجواي أمن وحشتي

  يا كاشف الضراء وارحم غربتي ... قبل الهلاك وقبل سوء المصرع

  إلى آخرها وله غير ذلك ¥ وأرضاه.

  ولما توفاه الله تعالى كانت أخته أم هاني بنت المهدي تدعو الله تعالى أن يلحقها به من الصالحين فتوفيت بعده بثمانية عشر يوماً، وكانت تدارسه القرآن الكريم في الليل والنهار وزميلة له في الدراسة لدى والدهما الإمام رضوان الله عليهم آمين. اللهم ألحقنا بهم صالحين غير ضالين، ولا مضلين، وارزقنا من الصالحات ما تسعدنا بها في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.