طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية زواج سلمان الفارسي

صفحة 99 - الجزء 1

  يفضحني، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً، ويا ذا النعماء التي لا تحصى عدداً أسألك أن تصلي وتسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبك أدرأ في نحور الأعداء والجبارين، اللهم أعني على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، هب ما لا يضرك، واغفر لي ما لا ينقصك، إلهي أسألك فرجاً قريباً، وصبراً جميلاً، ورزقاً واسعاً، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك تمام العافية، وأسألك الغنى عن الناس، ولا حول ولا قوة إلا بك» قال الربيع: فكتبته عن جعفر بن محمد وها هو في جيبي.

حكاية زواج سلمان الفارسي

  وفي (حلية الأولياء) عن سلمان الفارسي - رضي الله تعالى عنه - أنه تزوج امرأة من كندة فبنى بها في بيتها، فلما كان في ليلة البنا مشى معه أصحابه حتى أتى بيت امرأته، فما بلغ البيت قال: ارجعوا أجركم الله تعالى، ولم يدخلهم عليها كما يفعل السفهاء، فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال: أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة؟ قالوا: ما بيتنا بمحموم ولا تحولت الكعبة في كندة، فلم يدخل البيت حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب، فلما دخل رأى متاعاً كثيراً فقال: لمن هذا المتاع؟ قالوا: متاعك ومتاع امرأتك، قال: ما أوصاني بهذا خليلي ÷، أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب، ورأى خدماً، فقال: لمن هذه الخدم فقالوا: خدمك وخدم امرأتك، فقال: ما بهذا أوصاني خليلي، أوصاني خليلي ÷ ألا أمسك إلا ما أُنكِح أو أنْكَح فإن فعلت