حكاية من زوجه رسول الله ÷
  فبغبن كان عليَّ مثل أوزارهن من غير أن ينتقص من أوزارهن شيء، ثم قال للنسوة اللاتي عند امرأته: هل أنتن مخرجات عني محليات بيني وبين امرأتي؟ قلن: نعم فخرجن فذهبن إلى الباب حتى أجافه وأرخى الستر، ثم جاء حتى جلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها: هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به؟ قالت: جلست مجلس من يطاع، قال: فإن خليلي ÷ أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله ø، فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما، ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته، فلما أصبح غدا إليه أصحابه فقالوا: كيف وجدت أهلك؟ فأعرض عنهم، ثم عادوا فأعرض عنهم، ثم أعادوا فأعرض عنهم، ثم قال: إنما جعل الله تعالى الستور والخدور والأبواب لتواري ما فيها حسب امرئ منكم أن يسأل عما ظهر له، فأما ما غاب منه فلا يسألن عن ذلك، سمعت رسول الله ÷ يقول: «المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق» انتهى. وهو سلمان الخير قال رسول الله ÷: «سلمان منا أهل البيت» عمّر طويلا يقال: إنه عاش مائتين وخمسين سنة وقيل ثلاثمائة سنة، ومات بالمدائن سنة خمس وثلاثين ....
حكاية من زَوَّجَهُ رسول الله ÷
  قال الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[الأحزاب: ١]. عن عبدالله بن أبي أوفى قال: والله إنا لجلوس عند رسول الله ÷ إذ جاءه أعرابي فقال: يارسول الله أهلكني الشبق والجوع، فقال ÷: هو ذلك، وقال: اذهب فأول امرأة تلقاها ليس لها زوج فهي امرأتك، قال الأعرابي: فدخلت نخل بني النجار وإذا بجارية تخترف في زنبيل فقلت لها: ياذات الزنبيل هل لك زوج؟