حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

(الباب الثالث: في حديث الغدير وما يتصل به)

صفحة 25 - الجزء 1

  [٣٢] أحمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الأشجعي، عن رياح بن الحارث، قال: جاء رهط إلى علي # بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؛ قالوا: سمعنا رسول الله ÷ يقوم غدير خم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت: مَنْ هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري).

  [٣٣] أحمد، حدثنا سفيان، حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبدالله، قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله ÷ بواد يقال له وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال: فخطبنا وظلل لرسول الله ÷ بثوب على شجرةِ سُمْرٍ من الشمس؛ فقال: «ألستم تعلمون - أو: ألستم تشهدون - أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى؛ قال: «من كنت مولاه فإن علياً مولاه، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه».

  [٣٤] أحمد، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷ يعني لعلي: «أنت ولي كل مؤمن من بعدي».

  [٣٥] أحمد، حدثنا عبدالرزاق وعفان بالمعنى قالا: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبدالله، عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله ÷ سرية، وأَمَّرَ عليهم علي بن أبي طالب # فأخذ شيئاً في سفره، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله ÷ أن يذكروا أمره لرسول الله ÷ قال: فأقبل رسول الله ÷ وقد تغير وجهه فقال: «دعوا علياً، دعوا علياً، إن علياً مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي».

  [٣٦] أحمد، حدثنا ابن نمير، حدثني أجلح الكندي، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه بريدة، قال: فكنت مع خالد بن الوليد فكتب معي خالد إلى رسول الله ÷ بخبره