(الباب الثالث: في حديث الغدير وما يتصل به)
  وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: «أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: نعم؛ قال: «من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».
  قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئاً فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: سمعت علياً يقول كذا وكذا؛ قال: فما تنكر قد سمعت رسول الله ÷ يقول ذلك.
  [٢٧] أحمد، حدثنا يحيى بن حماد وأبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «من كنت مولاه فإن مولاه علي».
  [٢٨] أحمد، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا ابن عيينة، عن الحسن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة، قال: ذكرت علياً فتنقصته فرأيت وجه رسول الله ÷ يتغير فقال: «يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».
  [٢٩] أحمد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: فرفعت رأسي فإذا النبي ÷ قد احمر وجهه وهو يقول: «من كنت وليه فعلي وليه».
  [٣٠] أحمد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد علي الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي ÷ فشهدوا أن رسول الله ÷ قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».
  [٣١] أحمد، حدثنا أسود بن عامر، أخبرنا أبو إسرائيل، عن الحكم، عن أبي سلمان، عن زيد بن أرقم، قال: استشهد علي # الناس فقال: (أنشد الله رجلاً سمع النبي ÷ يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قال: فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا.