حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

الباب السابع: فيما جاء في سيدة النساء وسبطيها صلى الله عليهم

صفحة 42 - الجزء 1

  [٩٢] أحمد، حدثنا عبدالرحمن، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، قال: رأيت النبي ÷ في المنام بنصف النهار أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتبع فيها شيئاً قال: قلت يا رسول الله ما هذا؟ قال: «دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم». قال عمار: فحققنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم.

  [٩٣] أحمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي # قال: لما ولد الحسن سميته حرباً فجاء رسول الله ÷ فقال: «أروني ابني ما سميتموه» قلت: حرباً؛ قال: «بل هو حسن» فلما ولد الحسين سميته حرباً؛ فجاء رسول الله ÷ فقال: «أروني ابني ما سميتموه؟» قلت: حرباً، قال: «بل هو حسين» فلما ولد الثالث سميته حرباً؛ فجاء النبي ÷ فقال: «أروني ابني ما سميتموه؟» قلت: حرباً قال: «بل هو محسن» ثم قال: «سميتهم بأسماء ولد هارون شُبَّر وشَبِير ومُشبر».

  [٩٤] أحمد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن يعقوب: سمعت ابن أبي نعيم سمعت عبدالله بن عمرو، وقد سأله رجل عن شيء قال شعبه: وأحسبه سأله عن المحرم يقتل الذباب فقال عبدالله: أهل العراق يسألوني عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله ÷ وقد قال رسول الله ÷: «هما ريحانتي من الدنيا».

  [٩٥] أحمد، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي الجحاف، عن أب يحازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني - يعني حسناً وحسيناً -».

  [٩٦] أحمد، أخبرنا حجاج - يعني ابن دينار -، عن جعفر بن إياس، عن عبدالرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة: خرج علينا رسول الله ÷ ومعه حسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله إنك تحبهما؟ فقال: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني».