[رؤيا إبراهيم بن حميدان القاسمي]
  قال الفقيه: ولما توجهت إلى الإمام # أمسيت في بيت الجالد، فرأيت في المنام كأني مع الإمام وهو في عسكر عظيم وهو يسير، فقلت: يا مولانا، هؤلاء يسيرون ميمنة وهؤلاء يسيرون ميسرة، وأنت في الوسط، فقال: فأنت أين تسير؟ فقلت: يا سبحان الله يا مولانا أسير معك في إثرك، فسرت إثره، ثم رأيت أني طلعت درجة وإذا سيف الإسلام وهو في حفير على هيئة السرير وهو يتألم تألماً عظيماً أشد ما يكون من الألم، فقلت: لا يكون يتشجع عليّ، فقال قائل: لا يا هذا، انظر إلى ذلك العود المكوي ثَبَّتَ وسطه لا يريد يقوم معه أبداً، وإذا بجارية باركة عليه وهي ترزمه إلى أسفل غاية الرزم، وإذا بجارية أخرى ترزم تلك الجارية وهي تقول لها: موتي فقد مات مولاك، وهي تكرر ذلك، فاستيقظت فأيقنت بهلاك الغز وزوال دولتهم.
  قال: ودخل الإمام صنعاء وكنت معه وأكثرَ الناسُ الأراجيفَ بمجيء إسماعيل فضاق صدري لذلك، فرأيت في المنام كأني ألقن هذه الآية: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}[النور: ٥٥]، واستيقظت وقد أنسيتها، ثم نمت فأعيدت علي في المنام حتى حفظتها.
[رؤيا إبراهيم بن حميدان القاسمي]
  ومنها: ما رواه لي الشريف الفاضل الصادق إبراهيم بن حميدان القاسمي، قال: كنت شاكّاً في أمر الإمام # مُخَطِّئاً له في أفعاله وأقواله، وأنا