السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[رؤيا إسحاق الحميري]

صفحة 130 - الجزء 1

  أُسِرُّ ذلك من العوام، وأظهره على من أثق به، وأنا أظن أني مصيب، فرأيت في المنام ذات ليلة شخصاً ينشد هذه الأبيات بصوت حسن:

  الحمد لله عز الدين وارتفعا ... ونصر آل رسول الله قد طلعا

  والأرض معشبة من بعد ما مجلت ... وزاح عن جانبيها الظلم وانقشعا

  وذا بعبد الإله الطهر مالكنا ... العالم العلم العلامة الورعا

  فيال علي آل فاطمة ... يا آل هاشم يا للمسلمين معا

  أوبوا إليه معاً من كل ناحية ... بالصافنات وخلوا الكبر والطمعا

  قال الشريف الأجل المذكور: فعدت عما كنت عليه وعلمت أني قد أخطأت في أمري، وظلمت نفسي، وأثمت في اعتقادي في الإمام #، وعلمت أن هذه الرؤيا لطف لي من الله ø، فتبت إليه من سيء فعلي.

[رؤيا إسحاق الحميري]

  ومنها: ما رواه القاضي الفاضل علي بن نشوان عن إسحاق بن علي بن فلفل الحميري، قال: كنت مع الإمام # بحلملم⁣(⁣١) في شهر رجب من سنة أربع وتسعين وخمسمائة وهو يريد التقدم إلى حصن كوكبان، فأمسيت في المسجد وبحذائي سالم بن عقبة البحيري فرأيت في المنام: كأني لقيت رجلاً من بني شرع بصنعاء وكأنه يسألني عن الإمام، وعن حاله، وأين هو؟ ومتى يصل؟، فقلت: هو غير متخلف، ورأيت في كفه كتاباً فقلت له: ما في كتابك


(١) حلملم: تطلق على قريتين، حلملم الأعلى، وحلملم الأسفل: وهما في الشمال الغربي للأشمور، ناحية عمران.