السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

شجاعته # و قوته على تدبير الأمر (وقعة ميتك وهران)

صفحة 165 - الجزء 1

  إلى الجوف الأعلى والحلول بغيل مراد، فكرهوا ذلك، وقاسمه شريف خمس ماله، وأعطاه الشرفاء موضعاً آخر مباحاً، وأقبل إليه أهل الجوف للسلام والتهنئة، وأعطاه جحاف بن حميدان طيناً جليلاً في موضع يسمى بنات دواس، فاشترى البقر وزرع، وأصلح بحلوله أمور أهل الجوف، وانقاد الكل لحكمه، فزال ظاهر المنكر، من شرب الخمر، والفواحش، ونكاح السفاح، بالبطلان والشبه، وظهر المعروف، وعلت كلمة الإسلام، وصلح الأكثر من حال الناس، وكان لا يقطع التذكرة لهم في المجامع والملاقي فينتفع الأكثر بذلك، وغطى أكثر شرورهم وأصلح بينهم، وظهرت البركة في زرائعهم ومواشيهم، ورغبوا في ذلك، وأنست قلوبهم.