السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة أنشأها الإمام # بعد قيامه ببراقش سنة (594) هـ]

صفحة 246 - الجزء 1

  فقد دنت عن نزوح المجد همته ... وإنني لعلاه نادبٌ ناعي

  أنا ابن من أسمع الواعين حجته ... والسيف أسمعها من ليس بالواعي

  فلا وربك لا أنفك منصلتاً ... حتى يعزَّ به ديني وأشياعي

  ويصبح الحق عالي الكعب مبتهجاً ... وفيه يكثر أشياعي وأتباعي

[قصيدة أنشأها الإمام # بعد قيامه ببراقش سنة (٥٩٤) هـ]

  وقال الإمام # [بعد قيامه، وهو] بمدينة براقش في جمادى الأولى من سنة أربع وتسعين وخمسمائة:

  طَرِبتُ ومَا مثلِي إِلَى اللهوِ يَطرَبُ ... وَلَكِن إِلَى خَيلٍ إِلَى الضَّربِ تُضرَبُ

  خِفَافٌ عليهَا جُنَّةٌ عَبقَرِيَّةٌ ... إذَا قَوَّضَ الأبطالُ فِي الرَّوعِ طَنَّبُوا⁣(⁣١)

  بَهَالِيلُ بَسَّامُونَ فِي حَومَةِ الوَغَى ... إذَا صَارَتِ الأبطَالُ فِيهَا تُقَطِّبُ⁣(⁣٢)

  نَمَتهُم لُيُوثُ الغَابِ فَاشتَدَّ بَأسُهُم ... وَفِي مَنصِبِ الآبَا ليُوثٌ وثَعْلَبُ

  وَكَم مِن فَتَىً يَطفُو إلَى جَأشِ مَوجِهَا ... وآخرُ فِيهَا عِندَ ذَلِكَ يَرسُبُ⁣(⁣٣)

  وَمِن ضَارِبٍ بالسَّيفِ حامَاتِ جَمعِهَا ... وآخرَ بَينَ الفَيلَقَينِ مُذَبذَبُ


(١) الجنة: الدرع، وكل مَا وقاك فهو جنة. والعبقري: أصله صفة لكل مَا بولغ فِي وصفه، وأصله إن عبقر بلد يوشى فيها البسط وغيرها، فنسب كل شيء جيد إليها. البهلول: العزيز الجامع لكل خير، وقيل: الحيي الكريم.

(٢) البهلول: العزيز الجامع لكل خير، وقيل الحيي الكريم.

(٣) يطفو: أي يظهر، والجأش: القلب، والموج: شدة الحرب، والمعنى كم من فتى يعلو ويظهر إلى قلب شدة المعركة والحرب، وآخر يرسب أي يتأخر ويذهب عن القلب إلى المؤخرة.