[وصول الأمير جكو إلى الإمام وما تقدم من الأحداث]
[وصول الأمير جكو إلى الإمام وما تقدم من الأحداث]
  رجع الحديث إلى تمام قصة الأمير جكو بن محمد، وهو متصل بأخبار صنعاء وفتحها وما يليه وكان أخذ درب ظالم في مدة إقامة الإمام في كوكبان فذكر في موضعه.
  أقام جكو بعد مراح الأمير علي بن موسى منه في بلاد بكيل ثمانية أيام، ثم تقدم إلى ذمار، وقد كان العلم وصل إلى السلطان إسماعيل بمكاتبته للإمام #، فجرد خيلاً كثيرة لقبضه، فوافقوه هنالك، وأظهر أنه يريد إلى السلطان وآنسهم، وتقدم بمن معه إلى الحقل، ثم سرى ليلته راجعاً يريد جبل كنن بعد أن كان الإمام أمر إليه بمواطأة سنحان بالخيل وتقرير الأمر عندهم، وأن يكون وصوله إليهم، فكاتبهم فساعدوه إلى ذلك واستروا به، فوصل إليهم في جماعة من العسكر الذين كانوا معه، وأتاه الباقون أولاً فأولاً.
  وكان وصولهم إلى كنن لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، وكان عند وصوله وافق قوماً من سنحان مادة لأهل لاحج(١)، عليهم مقدم يقال له: مهدي بن علي بن المجمع فارساً لابساً، فقتلوه ورجلاً من أصحابه فارساً، وأسروا منهم جماعة، وكان لإسماعيل رتبة في حصن لاحج قصدهم بمن معه وبقوم من سنحان فأخذهم وقتل
(١) لاحج: قرية من قرى بني أسعد في جبل الشرق بآنس، يقال لها اليوم قرية (أثبة).