[تراجم آبائه $]
  وروى السيد إبراهيم بن يحيى، عن أبيه، وعن الشريف حمزة بن جعفر(١)، وعن كافة آبائه وأعمامه أنهم كانوا يقولون: كان حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة من أصلح أهل بيته، وأفضلهم وأشدهم ورعاً، وكان ممن يومَى إليه بالقيام، ولو قام لاستحق ذلك.
  وروى القاضي أسعد بن علي المري، عن القاضي رشيد بن سلامة، عن الفقيه سليمان بن ناصر بن سعيد السحامي(٢) |: أن الشريف السيد حمزة بن سليمان كتب إلى الأمير الكبير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الهادي إلى الحق # يعرض عليه الدعوة، فرجع إليه جوابه: إِنَّا في هذا الأمر على سواء، فإن قمتَ أجبناك](٣). انتهى.
(١) ذكره الإمام المنصور بالله في الشافي (٣/ ٢٠٦) في جملة من أدركهم من أبناء أبناء جده الحمزة بن أبي هاشم: قال: وأنا أدركت من أبناء أبنائه ثلاثة، إلى قوله: وحمزة بن جعفر، وجعفر هو فارس بني حسن، وضربه ضرب جده علي بن أبي طالب #.
قلت: وتوفي ليلة الأحد، لثمان بقيت من جمادى الأولى، سنة (٥٢١) ه، وقبره في قبة والده حمزة بن أبي هاشم في بيت الجالد من بلاد أرحب.
(٢) سليمان بن ناصر بن سعيد بن عبدالله بن سعيد بن أحمد بن كثير السحامي. أحد أعلام الفقاء الزيدية، وكان من انصار الدين المخلصين، وكان يرى رأي المطرفية ثم رجع عنه إلى مذهب الحق، وكان من انصار الإمام المنصور بالله # وأحد تلامذة الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان والقاضي جعفر بن عبدالسلام، وكان واسع العلم والإجتهاد، وردَّ كثيراً من أهل الجبر والتشبيه إلى العدل والتوحيد وله كتاب (شمس الشريعة) فِي الفقه وغيره، وتوفي سنة ٦٠٠ هـ |.
(٣) ما بين القوسين من مطلع البدور ومجمع البحور، الجزء الثاني.