[قصيدتان ملحقتان من مجموع الرسائل والأشعار]
[قصيدتان ملحقتان من مجموع الرسائل والأشعار]
  [وعمل # وهو في ثلا بعد خروجه من صنعاء من بعد طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس الشيء اليسير، قدر ما عمت البلاد قبل ضحوة النهار شعرين، هذا أحدهما، روى لي ذلك الشيخ الأجل أبو فراس بن دعثم أيده الله، والثاني الذي يتلوه:
  لا تَذْكُرَنَّ منازِلَ الأحبَابِ ... بِلِوَى قُضَيبَ فَأجرُعَي سِرحَابِ(١)
  دَارَات آرَامِ الصّريَمِ وإنَّمَا ... ليسَ الزّمَانُ زمَانَ ذِكرِ تصَابِي(٢)
  واذكر بناتَ الأعوَجِيّ ولاحِق ... شُمَّ المُتُونِ لَوَاحِقَ الأقرابِ(٣)
  والزُّغْفَ كالغُدْرَانِ أُحكِمَ نسجُها ... سَرْداً كجلدِ الأرقمِ المنسَابِ(٤)
(١) اللوى كإلى الملتوي من الرمال أو الدقيق منها، والقُضَيب بالتصغير: قرية في وادي زبيد من تهامة.
والجَرْعَةُ، ويحركُ: الرَّملةُ الطَّيِّبَةُ المَنْبِتِ لا وُعُوثَةَ فيها، أو الأرضُ ذاتُ الحُزونةِ تُشَاكِلُ الرَّمْلَ، أو الدِّعْصُ لا يُنْبِتُ، أو الكَثِيبُ جانِبٌ منه رَمْلٌ وجانِبٌ حجارةٌ.
(٢) الآرام: الأعلام، والصريم: القطعة من الرمل الكثير.
(٣) الأعوج: فرس لبني هلال تنسب إليه الأعوجيات كان لكندة فأخذته سليم ثم صار إلى بني هلال أو صار إليهم من بني آكل المرار. وفي مختار الصحاح: أعوج اسم فرس تنسب اليه الأعوجيات وبنات أعوج وليس فِي العرب فحل أشهر ولا أكثر منه نسلاً. انتهى. ولاحق: اسم فرس كان لمعاوية بن أبي سفيان. شم البطون: أي مرتفعة أو بعيدة. والأقراب: الخواصر، وفرس لاحق: أي ضامر.
(٤) الزُّغْف: جمع زَغْفَة وقد يحرك الدرع اللينة الواسعة المحكمة أو الرقيقة الحسنة السلاسل، ودورع زَغْفٌ أيضاً وأزغاف وزُغُوف وزَغفٌ محركة. والغدران: الذوائب، والسرد: نسج الدروع، وهو اسم جامع يطلق على الدروع وسائر الحلق. والأرقم: أخبث الحيات، أو ما فيه سواد وبياض، أو ذكر الحيات. والمنساب: الذي يمشي ويجري مسرعاً.