وأما سليمان بن حمزة
  وأمه: سيدة بنت عبدالله، ممن كان يضرب بها المثل في الكمال والعبادة والطهارة والعلم.
  وأبوها عبدالله: كان ممن لو دعا إلى الله لاجيبت دعوته، وكثرت جماعته، وما تخلف الصالحون عن إجابته، ورأيت خطه إلى والدي | يُعرِّفه أركان الدين ويحذره من المذاهب الضالة، ويحكي له مذاهب آبائه الطاهرين، ثم قال في آخره: (فاحذر يا بني ثم احذر، بارك الله فيك)، فأجيبت دعوته](١).
  [وكانت العلماء تنتجعه، والفضلاء تعترف بفضله، وكان معدوداً في أفاضل العترة $ في أيامه، وكانت التهاني ترد إليه من الافاضل متبشرين بهم لما يرى فيهم بمن حدث من أولاده، منها في بعضهم:
  إذا ولد المولود من آل حمزة ... فبشر ذرى عدنان بالعز والمجد
  ولا سيما إن كان حمزة والداً ... له ابن سليمان معيد العلا المبدي
  ولسليمان بن يحيى العلامة البحيري تهنئة إليه ببعض أولاده يقول فيها:
  طهراً أتى من بيت طهر طاهر ... متنزه عن كل قرء طار
  بدر سرى في وسط ديجور الدجى ... فأضاء للسارين والسمار](٢)
  روى العلامة علي بن نشوان الحميري، عن الشيخ الأجل عواض بن مسعود بن عبد الله بن عيسى بن هارون الخشني - وكان من أهل الصلاح والمعرفة والديانة الكاملة - أنه اجتمع الأميران الفاضلان يعقوب وإسحاق ابنا محمد بن
(١) الشافي (٢/ ٣٥٥).
(٢) الشافي (٢/ ٣٥٥).