إدعاء السلطان إسماعيل للخلافة وهزيمة الشيخ عزان له ومدح الإمام لهم بقصيدة ومكاتبة الإمام أشرف ينبع شعرا ونثرا وكتاب الإمام إلى أهل صعدة وإلى الأمير هلدري
  تَجَلَّى ظَهِيرُ الدِّينِ فِيهَا وقَومُهُ ... وَمَولَى لَهُم مَحضُ النَّجَارِ وتَابِعُ(١)
  وسعدُ بنُ عِزَّانٍ وعزَّانُ نَجلُهُ ... وهل للذِي يُعطِي المهيمِنُ دَافِعُ
  وعِزَّانُ ذَاكَ الألمَعِيُّ ابنُ عَامِرٍ ... يُدَافِعُ إن كَاعَ الكَمِيُّ المُدَافِعُ
  وعِمرَانُ فِي آلِ الغِيَاثِ وقَومُهُمْ ... ونَجلُ سَعِيدٍ والمَدَيحُ ودَايِعُ
  وآلُ جُمَيعٍ بَعدَ زَيدِ بنِ سَالِمٍ ... وجَبرُ بنُ جَبرٍ والثَّنَا لَكَ نافِعُ
  أَبُو شعَرٍ فِي آلِ حَجَّاجَ لَمْ يرُم ... وحَرُّ نِيارِ الحربِ للوجهِ سَافِعُ
  وفِي عُمَرٍ نَجلُ القَرِينِ مُصَمِّمٌ ... عَلَى الهَولِ لَمْ يَردَعْهُ عَن ذَاكَ رَادِعُ
  قَبَائِل قَامَت بِالفَرَائِضِ كُلِّهَا ... عَلَيهَا دُرُوعٌ للتقى وخَيَاضِعُ(٢)
  هُمَامُهُمُ يَومَ الكَرِيهَةِ أَصيدٌ ... وَفِي السِّلمِ عَبدٌ خَاضِعٌ مُتَوَاضِعُ
  أقَامَ جَمَالُ الدِّينِ فِيهَا وقَومُهُ ... وشَمسُ الهدى طَعنَاً لَه الضَّربُ شَافِعُ
  وَكَم مِن فَتَىً فِي الكُردِ يَلقَى غَريمَهُ ... لَدَى الرَّوعِ صَلتَاً حَاسِرَاً وهو دَارِعُ
  وللشَّنبَكِيِّ يَومَ ذَلِكَ مَوقِفٌ ... لَهُ قَدمٌ فِي شَامِخِ المجدِ فارِعُ
  وقلْ لِلكُمَاةِ الشُّمِّ من آلِ مذحِج ... أقِيمُوا عَمُودَ الدِّينِ فَالدينُ ضايِعُ
  فقد خَفَّ مِيزَانُ الضَّلَالِ وأهلُهُ ... فَلَا يَرتَعَنْ فِي رَوضَةِ الظُّلمِ رَاتِعُ
  وصَارَت وُلاَةُ الجَورِ مِنهُم كَأنَّهُمْ ... سَحَابٌ هِرَاقٌ مَاؤُهُ وهو رَاجِعُ
  فَلَا عَيشَ حَتَّى تَركُضُوهَا مُغِيرَةً ... إلَى عَدَنٍ والنَّقعُ فِي الجَوِّ سَاطِعُ
  وتَهوِي إلَى الأجنَادِ وهي عَوَابِسٌ ... عَلَيهَا حُمَاةُ الرَّوعِ وهي رَوَايِعُ
  إلَى كَمْ يَسُومُونَ الهَوَانَ كُمَاتَكُمْ ... أأنتُم لَهَا دُونَ الأناَمِ قَطَايِعُ
(١) ظهير الدين: هو الشيخ مفضل بن منصور بن أبي رزاح الحبيشي، كان من عيون أنصار الإمام، ولاه على القضاء في جهات مذحج، وقام بحروب ضد أعداء الإمام #، وطهر بلاد مذحج من أهل الجبر، وله مواقف كريمة في نصرة الإمام #.
(٢) الخَيضعة: إختلاف الأصوات فِي الحرب، والغبار، والمعركة.