[وفود جماعة من أشراف مكة وينبع إلى الإمام (ع)]
  إقامته، وأتى أهل نجران بباقي القطعة فأمر السلطان يفرقها في الأجناد ليصلحوا ما يحتاجون إليه من آلة خيلهم وسلاحهم، وأمرهم بالتأهب للنهوض.
[وفود جماعة من أشراف مكة وينبع إلى الإمام (ع)]
  ثم تقدم إلى هجرة معين فأقام بها مدة، ووصل إليه جماعة من الشرفاء بني حسن أهل مكة وينبع، فيهم الشريف الحسن بن طامي، كان وصوله إلى محطة الهجر، والباقون وصلوا إلى هجرة دار معين، وهم مفرح ونمير ولدا حسن بن ثابت، وعلي ومحمد ابنا حسين بن مفرح الحرابيان.
[رؤيا سباع بن محمد الحرابي وبيعته للإمام # واستشهاده]
  ووصل بعد ذلك الأشراف سالم بن عزيز، وعلي بن الريس، وسباع بن محمد الحرابي، فاستشهد إلى رحمة الله في غزاة نجران الآخرة، وكان عبداً صالحاً ورعاً كثير الصيام، أتى قاصداً للجهاد بعد أن تخلص بماله، وقضى الحقوق التي عليه في بلده، فلما وصل استأذن الإمام # بالتقدم إليه للبيعة فأذن له وبايعه، وقال له الإمام: (بارك الله فيك).
  وحكى أنه رأى مناماً في بلده أنه بايع النبي ÷ فلما فرغ من بيعته قال له: بارك الله فيك، كما قال له الإمام، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وازداد يقيناً.
  وقال: كنت أنتظر قول الإمام بعد البيعة قول النبي ÷، فوافق المنام، وأقام ملازماً مع الإمام صابراً مرابطاً، حتى استشهد في سبيل الله إلى رحمة الله.