[قصيدة الإمام # جوابا على شعر من السلطان بشر بن حاتم]
[قصيدة الإمام # جواباً على شعر من السلطان بشر بن حاتم]
  وله # جواب إلى السلطان الأجل بشر بن حاتم الشعر أوله:
  تألق برق بالحمى فشجاني ... فحاباه مني القلب بالخفقان
  فقال #:
  شَرَى مَوهِنَاً بَعدَ الهُدوءِ يَمَانِي ... كَنَصلٍ مَلِيحٍ أو فُؤَادِ جَبَانِ(١)
  بِوطفَاءَ أمَّا قُطبُهَا فَمُحَلِّقٌ ... وأَمَّا رَحَاهَا والرَّبَابُ فَدَانِي(٢)
  دَجَتْ بِمُلِثِّ القَطْرِ مُنفَصِمِ العُرَا ... بَطِيءٍ مِن العِبءِ المُحَمَّلِ وَانِي
  فَنَامَ صِحَابِي وارتفعت أَشِيمُهُ ... لَعمرُكَ والحَالاَنِ مُختَلِفَان(٣)
  وسَاقِي مَدَامِ النَّومِ يُهدِي كُؤوسها ... إلَى كُلِّ فَرحَانٍ من الحَدَثَانِ(٤)
  إلَى أنْ بَدَا لِي النَّجمُ وَاهٍ كَأنَّهُ ... نِظَامُ فَرِيدِي لُؤلُؤٍ وجُمَانِ(٥)
  فَقلتُ أَهذَا النَّجمُ أثقلَهُ الكَرَى ... أم انصاعَ مَرعُوبَاً مِن الدَّبَرَان(٦)
  أمْ امَّاثَ من خَوفِ السِّمَاكِ فُؤادُهُ ... وَخاَفَ يُفَاجِيهِ لَهُ بِمَكَانِ(٧)
(١) شرى: أي لمع. والموهن: بعد نصف الليل. والمليح: سنان الرمح.
(٢) سحابة وطفاء: إذا كانت مسترخية الجوانب لكثرة الماء فيها، أو هي الدائمة السح الحثيثة طال مطرها أو قصر. والقطب: النجم. والرَّباب: السحاب الأبيض.
(٣) شمت البرق: إذا نظرت إلى سحابته أين تمطر.
(٤) الفرحان: الكثير الفرح والسرور.
(٥) واه: أي خافت ضعيف. والفريد: الشذر يفصل بين اللؤلؤ والذهب، والجوهرة النفيسة، والدر إذا نظم وفصل بغيره. والجمان كغراب: اللؤلؤ، أو هنات أشكال اللؤلؤ من فضة.
(٦) الكرى: النوم.
(٧) الميث: الموت، وماثه إذا خلطه.