السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة الإمام # جوابا على شعر من السلطان بشر بن حاتم]

صفحة 466 - الجزء 1

[قصيدة الإمام # جواباً على شعر من السلطان بشر بن حاتم]

  وله # جواب إلى السلطان الأجل بشر بن حاتم الشعر أوله:

  تألق برق بالحمى فشجاني ... فحاباه مني القلب بالخفقان

  فقال #:

  شَرَى مَوهِنَاً بَعدَ الهُدوءِ يَمَانِي ... كَنَصلٍ مَلِيحٍ أو فُؤَادِ جَبَانِ⁣(⁣١)

  بِوطفَاءَ أمَّا قُطبُهَا فَمُحَلِّقٌ ... وأَمَّا رَحَاهَا والرَّبَابُ فَدَانِي⁣(⁣٢)

  دَجَتْ بِمُلِثِّ القَطْرِ مُنفَصِمِ العُرَا ... بَطِيءٍ مِن العِبءِ المُحَمَّلِ وَانِي

  فَنَامَ صِحَابِي وارتفعت أَشِيمُهُ ... لَعمرُكَ والحَالاَنِ مُختَلِفَان⁣(⁣٣)

  وسَاقِي مَدَامِ النَّومِ يُهدِي كُؤوسها ... إلَى كُلِّ فَرحَانٍ من الحَدَثَانِ⁣(⁣٤)

  إلَى أنْ بَدَا لِي النَّجمُ وَاهٍ كَأنَّهُ ... نِظَامُ فَرِيدِي لُؤلُؤٍ وجُمَانِ⁣(⁣٥)

  فَقلتُ أَهذَا النَّجمُ أثقلَهُ الكَرَى ... أم انصاعَ مَرعُوبَاً مِن الدَّبَرَان⁣(⁣٦)

  أمْ امَّاثَ من خَوفِ السِّمَاكِ فُؤادُهُ ... وَخاَفَ يُفَاجِيهِ لَهُ بِمَكَانِ⁣(⁣٧)


(١) شرى: أي لمع. والموهن: بعد نصف الليل. والمليح: سنان الرمح.

(٢) سحابة وطفاء: إذا كانت مسترخية الجوانب لكثرة الماء فيها، أو هي الدائمة السح الحثيثة طال مطرها أو قصر. والقطب: النجم. والرَّباب: السحاب الأبيض.

(٣) شمت البرق: إذا نظرت إلى سحابته أين تمطر.

(٤) الفرحان: الكثير الفرح والسرور.

(٥) واه: أي خافت ضعيف. والفريد: الشذر يفصل بين اللؤلؤ والذهب، والجوهرة النفيسة، والدر إذا نظم وفصل بغيره. والجمان كغراب: اللؤلؤ، أو هنات أشكال اللؤلؤ من فضة.

(٦) الكرى: النوم.

(٧) الميث: الموت، وماثه إذا خلطه.