السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة القاضي راشد بن الحسن]

صفحة 552 - الجزء 1

  بها صنو الإمام خضمُ جود ... يفيض ندى وعند الحرب نارُ

  وفارسها المبارزُ ليثُ حرب ... له في حومة الهيجا زئارُ

  وكرد لو رموا هضبات طود ... بعزمهم تصدعت الحجارُ

  تغير الطير مما عودوها ... من اللحم العريض إذا أغاروا

  رمت كهلان في نجران صبحاً ... بداهية لصيبها شرارُ

  فما شعرت نساء الحي إلا ... وحول ضروبها النقعُ المثارُ

  سلبن رؤوس معشرها جهاراً ... ولم يسلب لغانية خمارُ

  وراح العسكر المنصور منها ... غنائمه المهاري والمهارُ

  ألا قل للصعيب جنيت حربًا ... فما نُتِجت له الحربُ العشارُ

  حسبتم أن حرب بني علي ... تحني المردُ أو قعبٌ يُدَارُ

  فإن فر الصعيب فلا مفر ... وهل ينجي من القَدرِ الفرارُ

  ألا من مبلغ عنا علياً ... مقالًا حيث مشهده يُزَارُ

  بأن إمامه ما قر عيناً ... وعند عدائه الأعراب ثأرُ

  أمير المؤمنين نقيتُ نظماً ... يقربني وإن بَعُدَ المزارُ

  مددتَ يداً تطول إلى المعالي ... لها ولمثلها هذا السوارُ

  وزينت الخلافة وهي زين ... كمثل الجيد زينه النُّظَارُ

  جمعت شجاعة وندى وحزماً ... وعلماً لا تساجله البحار

  خصال قد سبقت بها البرايا ... لمنكر فضلها عارٌ ونارُ

[قصيدة القاضي راشد بن الحسن]

  وللقاضي الأجل راشد بن الحسن بن أبي يحيى:

  كيف اصطبار محب ما له جَلَدُ ... ولا له بدنو الظاعنين يَدُ