[كتاب أنشأه الإمام # أمر بقرآءته على المنبر]
  الجميل، فلما وصلوا تلقاهم إلى ظاهر المدينة ولم يكن أكثرهم رآه، وكان عندهم قوم من الشيعة قد نفروا قلوبهم فسلموا ما كان معهم من بر وواجب، وحضروا مجالس الإمام # وسمعوا وعظه وكلامه وتذكيره بالله تعالى، فوجدوا خلاف ما كان في قلوبهم، وسألوا أن يكون تسليم ما حصل في بلادهم من أيديهم إليه، فساعدهم إلى ذلك، وراحوا راضين مسرورين بما شاهدوه.
[إقامة الحد على قاتل]
  وأتي برجل قد أفسد في الأرض وقطع السبيل وشرك في قتل رجل من أهل الظاهر، وأخذ ماله في العمشية، وكان يكتم أمره، فأظهره الله تعالى، فأمر الإمام # بحبسه أياماً حتى استبان خبره باعترافه، وإجماع قوم على فساده.
  فلما كان يوم الجمعة وحضر أخو المقتول، وقضيت الصلاة أمر به فأحضر قدام شامي الجامع الشريف، وحضر الأمير الكبير، بدر الدين، شيخ آل الرسول، محمد بن أحمد، والقاضي، وطائفة من المسلمين، ومن جمعه السوق من البلاد القاصية والدانية، فأمر # القاضي بقراءة كتاب أنشأه إلى كافة الناس، نسخته:
[كتاب أنشأه الإمام # أمر بقرآءته على المنبر]
  [أنشأ # هذا الكتاب بصعدة، في شهر جمادى الأولى، سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وأمر بقرآءته على المنبر](١).
  
  [وصلى الله على محمد وآله وسلم
(١) ما بين القوسين من نسخة من مجموع رسائل وأشعار للإمام #.