السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

فتح مأرب وبيحان وما يتعقبهما من الأحداث الكبار

صفحة 644 - الجزء 1

  وأما إسماعيل فإن عاصنا بحجة فقد عصناه أكثر، وإن نقصنا في بلدة فلقد نقصناه في بلدين، والعاقبة للتقوى، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.

  فلم يقبل معذرة ولا أصغى إلى موعظة ولا تذكرة، واستمر على غيه، وسلك غير سبيل رشده، وأمر بكتاب إلى بعض إخوانه بصعدة بأن يفسد له الجند، ووقع الكتاب في يد الإمام # فغطى أمر صاحب الكتاب وكتمه، وجاءت الأخبار بتقدمه إلى ساعد حرض في أربع أفراس، ولم يستقر له بها قرار، وتقدم إلى قرن حلب وحالف جماعة من الحرابة، وحط نفسه من اسم السلطنة، وبقي هنالك على أشر حالة، بضعف رأيه وسوء تدبيره، ثم لم يقف بعد ذلك إلا مدة سنة، وقتل إلى غير رحمة الله، وستأتي قصة قتله في موضعه إن شاء الله.