قصة إسماعيل وانهزامه من محطة الذنائب بعد قتل جنده وخلاف سنقر عليه
قصة إسماعيل وانهزامه من محطة الذنائب بعد قتل جنده وخلاف سنقر عليه
  لما استقر أمره بحجة وقبض منها الأموال الجليلة إلى قدر سبعين ألف دينار ولم يبق على أهلها بقية، وباع حصون بعضهم من بعض، وعقد عقوداً ونقضها لغير سبب، وقتل عبد الحميد بن مقدم بن عبد الخالق الذنابي، ومسعود بن سليمان النجراني، وهما من كبار أهل العرب، ورغب في البلاد رغبة عظيمة، فأمر مبارز السعفور في طائفة من العسكر من خيار جنده وزبدة عسكره ورجل كثير من ديوانه إلى بلاد قدم، فحطوا تحت حصن حقيل، ونزل إليهم صاحبه شهاب بن خالد بعد أن كان قد تقدم إسماعيل ورهن عنده رهائن كثيرة، فلما صار بمحطة السعفور أمر بقبضه وأنفذ به إلى إسماعيل وصرخ صارخ قدم، وقصدوه ومن معه إلى المحطة فقتلوهم عن آخرهم، وتغنموا أموالهم وخيلهم وسلاحهم.
  وأخبرني الشريف الفاضل الحسن بن إبراهيم بن حمزة بن يحيى بن حمزة الحمزي: وقد وصل ومعه الحسن بن عزوي من خيلهم وبغالهم بأربعة عشر رأساً اشترى بعضها جماعة من الشرفاء الحمزيين، ووصلا بالباقي إلى الإمام # فاشتراه منهم.