السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[أبيات له جوابا عن سائل سأله عن مذهبه]

صفحة 655 - الجزء 1

  وللناسِ يَومٌ بِالمَسَاءةِ رَائِحٌ ... ويومٌ بأنَواعِ المَسَرَّةِ سَارِحُ

  فهذَا بِرَغمِ النَّاسِ للشرِّ طَالِحٌ ... وهذَا بِرَغمِ النَّاسِ للخَيرِ صَالِحُ

  وعندِيَ أَنَّ الأمرَ للهِ وحدَهُ ... وأنَّ لَهُ الأيامَ والدهرُ جَامِحُ

  أَعُدُّ التعَازِي والتعازِي كَثِيرَةٌ ... وقَلبِي بِمَا فيه من الوَجْدِ طَافِحُ

[أبيات له جواباً عن سائل سأله عن مذهبه]

  وقال #:

  يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عن مَذهَبِي ... هُبِلتَ مَا أنتَ وهذَا السُّؤَالْ⁣(⁣١)

  أَلَيسَ جَدِّي أَحمدُ المُصطَفَى ... قَالَ وأمضَى الحُكمَ مَن قَالَ قَالْ

  كَفُلكِ نُوحٍ عِترَتِي فَاركَبُوا ... إذَا خَشِيتُم من بِحَارِ الضَّلاَلْ

  حَدَّثَنِي شَيخِي عن شَيخِهِ ... وَشَيخُهُ الآخَرُ خَيرُ الرِّجَالْ

  بِأَنَّ من كَانَ مُحِبَّاً لَنَا ... يَنَالُ فِي الأُخرَى أَجَلَّ المَنَالْ

  وَأَنَّ مَن كَانَ لَنَا مُبغِضَاً ... مُعَرِّضٌ صَفحَتَهُ للنَّكَالْ

[أبيات من قصيدة لعلها في شأن مأرب]

  وله # من قصيدة:

  أتعرفُ دار الحيِّ بين الأخاشبِ ... إلى العلم المقصود أيمنَ مأرب

  كستها شآبيب الحيا حلل البها ... فمزقها أيدي الصبا والجنايب

  ذكرنا بها جرّ الصعاد وركضنا ... طوال الهوادي واقبات السبايب

  بنات العقاب والوجيه ولاحق ... رقاق الخدود عاليات المناكب


(١) الهبل: الثُّكْل بالضم والتحريك: الموت والهلاك، أو موت الحبيب والولد.