السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[فضله وبركته وكراماته والمنامات والملاحم المروية]

صفحة 98 - الجزء 1

  وكذلك فإنه # يوم فتح الجنات وكانت من أقوى عمدة الظالمين يأوون إليها ويتحصنون بها ويجمعون الأموال إليها، ويملؤون الجيوش من الناس فيها، ففتح الله تعالى على يديه بالاستظهار على العدو فيها، وإطلاق أهل الحبوس، وكسر آلة الخمور وإرهاقها، وإرغام أهل الفساد فيها، فوصل من هجرة قاعة قدر خمسين رجلاً منهم من كبارهم وأهل المعرفة منهم، فعقد لهم الإمام # مجلساً حضره الأمير الكبير شيخ آل الرسول الداعي إلى الله يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الهادي إلى الحق #، وحضر طائفة من العلماء والمسلمين وأهل الدين وغيرهم.

  فافتتح الأمير الكبير الكلام بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على محمد ÷، وقال:

  إنا قد وقعنا وإياكم في أمر عظيم، وتكليف شاق على النفوس، وقد صرت على هذه الحال من الكبر أتقوَّم باليدين، فأتيت من البلاد النازحة خوفاً من الله تعالى، واتباعًا لأمره، ولما علمت من وجوب طاعة هذا الإمام، فإن كان عندكم شك في


= إلى الله يوسف بن الإمام المنصور بالله محمد بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $، كان العفيف عالماً فاضلاً، قام محتسباً قبل دعوة الإمام المنصور بالله، فلما ظهر الإمام بايعه، وهو صاحب هجرة وقش، وإليه انتهت الرئاسة في أهله كافة في جهات اليمن، في هذه الهجرة المذكورة من زمن الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، وتوفي في شهر صفر في سنة (٦٠٠) ه، ورثاه الإمام بقصيدة موجودة في الديوان، وفي السيرة في المجلد الثاني من المطبوع.