شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

القول في نسب أمير المؤمنين علي # وذكر لمع يسيرة من فضائله

صفحة 12 - الجزء 1

  أن يسبوه بها على المنابر وجعلوها نقيصة له، ووصمة عليه فكأنما كسوة بها الحلي والحلل كما قال الحسن البصري |.

  وكان اسمه الأول الذي سمته به أمه حيدرة باسم أبيها أسد بن هاشم والحيدرة الأسد، فغير أبوه اسمه وسماه عليا.

  وقيل: إن حيدرة اسم كانت قريش تسميه به والقول الأول أصح يدل عليه خبره يوم برز إليه مرحب وارتجز عليه فقال:

  أنا الذي سمتني أمي مرحبا

  فأجابه # رجزا:

  أنا الذي سمتني أمي حيدرة

  ورجزهما معا مشهور منقول لا حاجة لنا الآن إلى ذكره.

  وتزعم الشيعة أنه خوطب في حياة رسول الله ÷ بأمير المؤمنين خاطبه بذلك جلة المهاجرين والأنصار، ولم يثبت ذلك في أخبار المحدثين، إلا أنهم قد رووا ما يعطي هذا المعنى وإن لم يكن اللفظ بعينه وهو قول رسول الله ÷ له أنت يعسوب الدين والمال يعسوب الظلمة وفي رواية أخرى: هذا يعسوب المؤمنين