شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

طرف من أخبار المهلب وبينه

صفحة 218 - الجزء 4

  لقوم الأزد في الغمرات أمضى ... وأوفى ذمة وأعز جارا

  هم قادوا الجياد على وجاها ... من الأمصار يقذفن المهارا

  إلى كرمان يحملن المنايا ... بكل ثنية يوقدن نارا

  شوازب ما أصبنا الثار حتى ... رددناها مكلمة مرارا

  غداة تركن مصرع عبد رب ... نثرن عليه من رهج غبارا

  ويوم الزحف بالأهواز ظلنا ... نروي منهم الأسل الحرارا

  فقرت أعين كانت حزينا ... قليلا نومها إلا غرارا

  ولو لا الشيخ بالمصرين ينفي ... عدوهم لقد نزلوا الديارا

  ولكن قارع الأبطال حتى ... أصابوا الأمن واحتلوا القرارا