شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

شبيب بن يزيد الشيباني

صفحة 225 - الجزء 4

  وقال حبيب بن عوف من قواد المهلب:

  أبا سعيد جزاك الله صالحة ... فقد كفيت ولم تعنف على أحد

  داويت بالحلم أهل الجهل فانقمعوا ... وكنت كالوالد الحاني على الولد

  وقال عبيدة بن هلال الخارجي يذكر رجلا من أصحابه:

  يهوي فترفعه الرماح كأنه ... شلو تنشب في مخالب ضار

  يهوي صريعا والرماح تنوشه ... إن الشراة قصيرة الأعمار

شبيب بن يزيد الشيباني

  ومنهم شبيب بن يزيد الشيباني، وكان في ابتداء أمره يصحب صالح بن مسرح أحد الخوارج الصفرية، وكان ناسكا مصفر الوجه صاحب عبادة، وله أصحاب يقرئهم القرآن ويفقههم ويقص عليهم ويقدم الكوفة فيقيم بها الشهر والشهرين وكان بأرض الموصل والجزيرة، وكان إذا فرغ من التحميد، والصلاة على النبي ÷ ذكر أبا بكر فأثنى عليه، وثنى بعمر، ثم ذكر عثمان وما كان من أحداثه، ثم عليا # وتحكيمه الرجال في دين الله، ويتبرأ من عثمان وعلي، ثم