طرق الإخبار عن الغيوب
  يكون ثراه سر قدس ممنع ... وحصباؤه من نور وحي محجب
  وتغشاه من نور الإله غمامة ... تغاديه من قدس الجلال بصيب
  وتنقض أسراب النجوم عواكفا ... على حجرتيه كوكب بعد كوكب
  فلولاك لم ينج ابن متى ولا خبا ... سعير لإبراهيم بعد تلهب
  ولا فلق البحر ابن عمران بالعصا ... ولا فرت الأحزاب عن أهل يثرب
  ولا قبلت من عابد صلواته ... ولا غفر الرحمن زلة مذنب
  ولم يغل فيك المسلمون جهالة ... ولكن لسر في علاك مغيب
  وقالوا أيضا إن بكريا وشيعيا تجادلا واحتكما إلى بعض أهل الذمة ممن لا هوى له مع أحد الرجلين في التفضيل فأنشدهما
  كم بين من شك في عقيدته ... وبين من قيل إنه الله
طرق الإخبار عن الغيوب
  فأما الإخبار عن الغيوب فلمعترض أن يقول قد يقع الإخبار عن الغيوب من طريق النجوم فإن المنجمين قد اتفقوا على أن شكلا من أشكال الطالع إذا وقع لمولود اقتضى أن يكون صاحبه متمكنا من الإخبار عن الغيوب.
  وقد يقع الإخبار عن الغيوب من الكهان كما يحكى عن سطيح وشق وسواد بن قارب وغيرهم.