بعت سواري بعضب مخذم
  وما تركت أسيافنا منذ جردت ... لمروان جبارا على الأرض عاصيا
  وقال عمرو بن الحصين العنبري يرثي أبا حمزة وغيره من الشراة وهذه القصيدة من مختار شعر العرب
  هبت قبيل تبلج الفجر ... هند تقول ودمعها يجري
  إذ أبصرت عيني وأدمعها ... تنهل واكفة على النحر
  أنى اعتراك وكنت عهدي لا ... سرب الدموع وكنت ذا صبر
  أقذى بعينك لا يفاوقها ... أم عائر أم ما لها تذري
  أم ذكر إخوان فجعت بهم ... سلكوا سبيلهم على قدر
  فأجبتها بل ذكر مصرعهم ... لا غيره عبراتها تمري
  يا رب أسلكني سبيلهم ... ذا العرش واشدد بالتقى أزري
  في فتية صبروا نفوسهم ... للمشرفية والقنا السمر
  تالله ما في الدهر مثلهم ... حتى أكون رهينة القبر
  أوفى بذمتهم إذا عقدوا ... وأعف عند العسر واليسر
  متأهبون لكل صالحة ... ناهون من لاقوا عن النكر
  صمت إذا حضروا مجالسهم ... من غير ماعي بهم يزري
  إلا تجيئهم فإنهم ... رجف القلوب بحضرة الذكر