شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

76 - ومن كلام له #

صفحة 174 - الجزء 6

٧٦ - ومن كلام له #

  إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَنِي تُرَاثَ مُحَمَّدِ ÷ تَفْوِيقاً وَاَللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اَللَّحَّامِ اَلْوِذَامَ اَلتَّرِبَةَ قال الرضي | ويروى التراب الوذمة وهو على القلب.

  وقوله # ليفوقونني أي يعطونني من المال قليلا كفواق الناقة وهو الحلبة الواحدة من لبنها.

  والوذام التربة جمع وذمة وهي الحزة من الكرش أو الكبد تقع في التراب فتنفض اعلم أن أصل هذا الخبر قد رواه أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني في كتاب الأغاني بإسناد رفعه إلى الحارث بن حبيش قال بعثني سعيد بن العاص وهو يومئذ أمير الكوفة من قبل عثمان بهدايا إلى المدينة وبعث معي هدية إلى علي # وكتب إليه أني لم أبعث إلى أحد أكثر مما بعثت به إليك إلا إلى أمير المؤمنين فلما أتيت عليا # وقرأ كتابه

  قال لشد ما يحظر علي بنو أمية تراث محمد ÷ أما والله لئن وليتها لأنفضنها نفض القصاب التراب الوذمة.