أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان
  قولها فلا تصحريها أي لا تبرزيها وتجعليها بالصحراء يقال أصحر كما يقال أنجد وأسهل وأحزن.
  وقولها الله من وراء هذه الأمة أي محيط بهم وحافظ لهم وعالم بأحوالهم كقوله تعالى {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ٢٠}[البروج: ٢٠] قولها لو أراد رسول الله ÷ الجواب محذوف أي لفعل ولعهد وهذا كقوله تعالى {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ}[الرعد: ٣١] أي لكان هذا القرآن.
  قولها علت علت أي جرت في هذا الخروج وعدلت عن الجواب والعول الميل والجور قال تعالى {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ٣}[النساء: ٣] ومن الناس من يرويه علت علت بكسر العين أي ذهبت في البلاد وأبعدت السير يقال عال فلان في البلاد أي ذهب وأبعد ومنه قيل للذئب عيال.
  قولها عن الفرطة في البلاد أي عن السفر والشخوص من الفرط وهو السبق والتقدم ورجل فارط أتى الماء أي سابق.
  قولها لا يثأب بالنساء أي لا يرد بهن إن مال إلى استوائه من قولك ثأب فلان إلى كذا أي عاد إليه.
  قولها ولا يرأب بهن إن صدع أي لا يسد بهن ولا يجمع والصدع الشق ويروى إن صدع بفتح الصاد والدال أجروه مجرى قولهم جبرت العظم فجبر.
  قولها حماديات النساء يقال حماداك أن تفعل كذا مثل قصاراك أن تفعل كذا أي جهدك وغايتك.