شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما كان من أمر طلحة والزبير عند قسم المال

صفحة 43 - الجزء 7

  وأشربت قلوبهم حب المال وكثرة العطاء وأما الذين اهتضموا فقنعوا ومرنوا على القناعة ولم يخطر لأحد من الفريقين له أن هذه الحال تنتقض أو تتغير بوجه ما فلما ولي عثمان أجرى الأمر على ما كان عمر يجريه فازداد وثوق القوم بذلك ومن ألف أمرا أشق عليه فراقه وتغيير العادة فيه فلما ولي أمير المؤمنين # أراد أن يرد الأمر إلى ما كان في أيام رسول الله ÷ وأبي بكر وقد نسي ذلك ورفض وتخلل بين الزمانين اثنتان وعشرون سنة فشق ذلك عليهم وأنكروه وأكبروه حتى حدث ما حدث من نقض البيعة ومفارقة الطاعة ولله أمر هو بالغه