102 - ومن خطبة له #
  صالح بن عبد القدوس
  من يخبرك بشتم عن أخ ... فهو الشاتم لا من شتمك
  ذاك شيء لم يواجهك به ... إنما اللوم على من أعلمك
  كيف لم ينصرك إن كان أخا ... ذا حفاظ عند من قد ظلمك
  طريح بن إسماعيل الثقفي
  إن يعلموا الخير يخفوه وإن علموا ... شرا أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا
  ومعنى قوله # وإن غاب لم يفتقد أي لا يقال ما صنع فلان ولا أين هو أي هو خامل لا يعرف.
  وقوله أولئك يفتح الله بهم أبواب الرحمة ويكشف بهم ضراء النقمة وروي أولئك يفتح الله بهم أبواب رحمته ويكشف بهم ضراء نقمته أي ببركاتهم يكون الخير ويندفع الشر.
  ثم ذكر # أنه سيأتي على الناس زمان تنقلب فيه الأمور الدينية إلى أضدادها ونقائضها وقد شهدنا ذلك عيانا.
  ثم أخبر # أن الله لا يجور على العباد لأنه تعالى عادل ولا يظلم ولكنه يبتلي عباده أي يختبرهم ثم تلا قوله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ٣٠}[المؤمنون: ٣٠] والمراد أنه تعالى إذا فسد الناس لا يلجئهم إلى الصلاح لكن يتركهم واختيارهم امتحانا لهم فمن أحسن أثيب ومن أساء عوقب