132 - ومن خطبة له #
  وسواد الناس عامتهم.
  ومن هاهنا إما بمعنى الباء أي لا يغرنك الناس بنفسك وصحتك وشبابك فتستبعد الموت اغترارا بذلك فتكون متعلقة بالظاهر وإما أن تكون متعلقة بمحذوف تقديره متمكنا من نفسك وراكنا إليها.
  والإقلال الفقر وطول أمل منصوب على أنه مفعول.
  فإن قلت المفعول له ينبغي أن يكون الفعل علة في المصدر وهاهنا ليس الأمن علة طول الأمل بل طول الأمل علة الأمن قلت كما يجوز أن يكون طول الأمل علة الأمن يجوز أن يكون الأمن علة طول الأمل ألا ترى أن الإنسان قد يأمن المصائب فيطول أمله في البقاء ووجوه المكاسب لأجل ما عنده من الأمن ويجوز أن ينصب طول أمل على البدل من المفعول المنصوب برأيت وهو من ويكون التقدير قد رأيت طول أمل من كان وهذا بدل الاشتمال وقد حذف منه الضمير العائد كما حذف من قوله تعالى {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ٤ النَّارِ}[البروج: ٤ - ٥] وأعواد المنايا النعش ويتعاطى به الرجال الرجال يتداولونه تارة على أكتاف هؤلاء وتارة على أكتاف هؤلاء وقد فسر ذلك بقوله حملا على المناكب وإمساكا بالأنامل.
  والمشيد المبني بالشيد وهو الجص.
  البور الفاسد الهالك وقوم بور أي هلكى قال سبحانه {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ١٢}[الفتح: ١٢] وهو جمع واحدة بائر كحائل وحول.