مقتل طلحة والزبير
صفحة 115
- الجزء 9
  فقلت له النجاء النجاء ثكلتك أمك فو الله ما أجرت ولا نصرت ولكنك وزرت وخسرت ثم صحت بأصحابه فانذعروا عنه ولو شئت أن أطعنه لطعنته فقلت له أما والله لو شئت لجدلتك في هذا الصعيد فقال والله لهلكت هلاك الدنيا والآخرة إذن فقلت له والله لقد أمسيت وإن دمك لحلال وإنك لمن النادمين فانصرف ومعه ثلاثة نفر وما أدري كيف كان أمره إلا أني أعلم أنه قد هلك.
  وروي أن طلحة قال ذلك اليوم ما كنت أظن أن هذه الآية نزلت فينا {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}[الأنفال: ٢٥].
  و روى المدائني قال لما أدبر طلحة وهو جريح يرتاد مكانا ينزله جعل يقول لمن يمر به من أصحاب علي # أنا طلحة من يجيرني يكررها قال فكان الحسن البصري إذا ذكر ذلك يقول لقد كان في جوار عريض