151 - ومن خطبة له #
  والأرجاس جمع رجس وهو القذر والنجس والمراد هاهنا الفاسقون فإما أن يكون على حذف المضاف أي ويدبرها ذوو الأرجاس أو أن يكون جعلهم الأرجاس أنفسها لما كانوا قد أسرفوا في الفسق فصاروا كأنهم الفسق والنجاسة نفسها كما يقال رجل عدل ورجل رضا.
  قوله مرعاد مبراق أي ذات وعيد وتهدد ويجوز أن يعني بالرعد صوت السلاح وقعقعته وبالبرق لونه وضوءه.
  وكاشفة عن ساق عن شدة ومشقة.
  قوله بريئها سقيم يمكن أن يعني بها أنها لشدتها لا يكاد الذي يبرأ منها وينفض يده عنها يبرأ بالحقيقة بل لا بد أن يستثني شيئا من الفسق والضلال أي لشدة التباس الأمر واشتباه الحال على المكلفين حينئذ.
  ويمكن أن يعني به أن الهارب منها غير ناج بل لا بد أن يصيبه بعض معرتها ومضرتها.
  وظاعنها مقيم أي ما يفارق الإنسان من أذاها وشرها فكأنه غير مفارق له لأنه قد أبقى عنده ندوبا وعقابيل من شرورها وغوائلها: مِنْهَا بَيْنَ قَتِيلٍ مَطْلُولٍ وَخَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ يَخْتِلُونَ بِعَقْدِ اَلْأَيْمَانِ وَبِغُرُورِ اَلْإِيمَانِ فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ اَلْفِتَنِ وَأَعْلاَمَ اَلْبِدَعِ