ما رواه أبو حيان في حديث السقيفة
  لمن لا يضلع لك إذا خطا ولا يتزحزح عنك إذا عطا فالأمر غض وفي النفوس مض وأنت أديم هذه الأمة فلا تحلم لجاجا وسيفها العضب فلا تنب اعوجاجا وماؤها العذب فلا تحل أجاجا والله لقد سألت رسول الله ÷ عن هذا لمن هو فقال هو لمن يرغب عنه لا لمن يجاحش عليه ولمن يتضاءل له لا لمن يشمخ إليه وهو لمن يقال له هو لك لا لمن يقول هو لي.
  ولقد شاورني رسول الله ÷ في الصهر فذكر فتيانا من قريش فقلت له أين أنت من علي فقال إني لأكره لفاطمة ميعة شبابه وحدة سنه فقلت متى كنفته يدك ورعته عينك حفت بهما البركة وأسبغت عليهما النعمة مع كلام كثير خطبت به رغبته فيك وما كنت عرفت منك في ذلك حوجاء ولا لوجاء ولكني قلت ما قلت وأنا أرى مكان غيرك وأجد رائحة سواك وكنت لك إذ ذاك خيرا منك الآن لي ولئن كان عرض بك رسول الله ÷ في هذا الأمر فقد كنى عن غيرك وإن قال فيك فما سكت عن سواك وإن اختلج في نفسك شيء فهلم فالحكم مرضي والصواب مسموع والحق مطاع.
  ولقد نقل رسول الله ÷ إلى ما عند الله وهو عن هذه العصابة راض وعليها حدب يسره ما سرها ويكيده ما كادها ويرضيه ما أرضاها ويسخطه