شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة

صفحة 155 - الجزء 12

  قال وإنما لم يقده لأنه يخاف من القصاص في العظم الموت ولكن فيه الدية.

  وفي حديثه أنه أتى مسجد قباء فرأى فيه شيئا من غبار وعنكبوت فقال لرجل ائتني بجريدة واتق العواهن قال فجئته بها فربط كميه بوذمة ثم أخذ الجريدة فجعل يتتبع بها الغبار.

  قال الجريدة السعفة وجمعها جريد.

  والعواهن السعفات التي يلين القلبة والقلبة جمع قلب وأهل نجد يسمون العواهن الحواني وإنما نهاه عنها إشفاقا على القلب أن يضر به قطعها.

  والوذمة سير من سيور الدلو يكون بين آذان الدلو والعراقي.

  وفي حديثه ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تجمروهم فتفتنوهم.

  قال التجمير ترك الجيش في مغازيهم لا يقفلون.

  وفي حديثه أنه أتي بمروط فقسمها بين نساء المسلمين ورفع مرطا بقي إلى أم سليط الأنصارية وقال إنها كانت تزفر القرب يوم أحد تسقى المسلمين.

  قال تزفرها تحملها ومنه زفر اسم رجل كان يحمل الأثقال.