شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة

صفحة 164 - الجزء 12

  والبعير الموقع الذي يكثر آثار الدبر بظهره لكثرة ما يركب وأراد عمر أنا كلنا مثل ذلك في العيب.

  وفي حديثه أن الطبيب الأنصاري سقاه لبنا حين طعن فخرج من الطعنة أبيض يصلد.

  قال أي يبرق ولم يتغير لونه وفي حديثه أن نادبة عمر قالت وا عمراه أقام الأود وشفى العمد فقال علي # أما والله ما قالته ولكن قولته.

  والعمد ورم ودبر يكون في ظهر البعير وأراد علي # أنه كأنما ألقي هذا الكلام على لسانها لصحته وصدقه.

  وفي حديثه أنه استعمل رجلا على اليمن فوفد إليه وعليه حلة مشتهرة وهو مرجل دهين فقال أهكذا بعثناك ثم أمر بالحلة فنزعت عنه وألبس جبة صوف ثم سأل عن ولايته فلم يذكر إلا خيرا فرده على عمله ثم وفد إليه بعد ذلك فإذا أشعث مغبر عليه أطلاس فقال ولا كل هذا إن عاملنا ليس بالشعث ولا العافي كلوا واشربوا وادهنوا إنكم لتعلمون الذي أكره من أمركم.

  قال ثياب أطلاس أي وسخة ومنه قيل للذئب أطلس.