شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة

صفحة 172 - الجزء 12

  قال معناه أن الطفل ربما نزع به الشبه إلى الظئر من أجل لبنها فلا تسترضعوا إلا من ترضون أخلاقها.

  وفي حديثه اغزوا والغزو حلو خضر قبل أن يكون ثماما ثم يكون رماما ثم يكون حطاما.

  قال هذا مثل والثمام نبت ضعيف.

  والرمام بالضم والرميم واحد مثل طوال وطويل.

  والحطام يبس النبت إذا تكسر ومعنى الكلام أنه أمرهم بالغزو حين عزائمهم قوية وبواعثهم إليه شديدة فإن مع ذلك يكون الظفر قبل أن يهي ويضعف فيكون كالثمام الضعيف ثم كالرميم ثم يكون حطاما فيذهب.

  وفي حديثه إذا انتاطت المغازي واشتدت العزائم ومنعت الغنائم أنفسها فخير غزوكم الرباط.

  قال انتاطت بعدت والنطيء البعيد.

  واشتدت العزائم صعبت ومنعت الغنائم أنفسها فخير غزوكم الرباط في سبيل الله.

  وفي حديثه أنه وضع يده في كشية ضب وقال إن النبي ÷ لم يحرمه ولكن قذره.

  قال كشية الضب شحم بطنه.