شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة

صفحة 174 - الجزء 12

  هو قال الذي لم يعاظل بين القول ولم يتبع حوشي الكلام قال ومن هو قال زهير فجعل ينشد إلى أن برق الصبح.

  قال هو مأخوذ من تعاظل الجراد إذا ركب بعضه بعضا.

  وحوشي الكلام وحشيه.

  وفي حديثه أن نائلا مولى عثمان قال سافرت مع مولاي وعمر في حج أو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر لفا وكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا لفا فكنا نتمازح ونترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر على أن يقول لنا كذاك لا تذعروا علينا فقلنا لرياح بن العترف لو نصبت لنا نصب العرب فقال أقول مع عمر فقلنا افعل وإن نهاك فانته ففعل ولم يقل عمر شيئا حتى إذا كان في وجه السحر ناداه يا رياح إنها اكفف فإنها ساعة ذكر.

  قال لفا أي حزبا وفرقة.

  وشببة جمع شاب مثل كاتب وكتبة وكاذب وكذبة وكافر وكفرة.

  وقوله كذاك أي حسبكم.

  وقوله لا تذعروا علينا أي لا تنفروا إبلنا.

  ونصب العرب غناء لهم يشبه الحداء إلا أنه أرق منه.

  وفي حديثه أنه كتب في الصدقة إلى بعض عماله كتابا فيه ولا تحبس الناس أولهم على آخرهم فإن الرجن للماشية عليها شديد ولها مهلك وإذا وقف الرجل عليك غنمه فلا تعتم من غنمه ولا تأخذ من أدناها وخذ الصدقة من أوسطها وإذا وجب على