القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منهما
  فيا لهف نفسي إن عمرا لكائن ... بيثرب لا زالت هناك المصائب
  لقد أحرز العليا علي بقتله ... وللخير يوما لا محالة جالب
  وقال حسان بن ثابت الأنصاري يذكر عمرا:
  أمسى الفتى عمرو بن عبد ناظرا ... كيف العبور وليته لم ينظر
  ولقد وجدت سيوفنا مشهورة ... ولقد وجدت جيادنا لم تقصر
  ولقد لقيت غداة بدر عصبة ... ضربوك ضربا غير ضرب الحسر
  أصبحت لا تدعى ليوم عظيمة ... يا عمرو أو لجسيم أمر منكر
  وقال حسان أيضا:
  لقد شقيت بنو جمح بن عمرو ... ومخزوم وتيم ما نقيل
  وعمرو كالحسام فتى قريش ... كأن جبينه سيف صقيل
  فتى من نسل عامر أريحي ... تطاوله الأسنة والنصول
  دعاه الفارس المقدام لما ... تكشفت المقانب والخيول
  أبو حسن فقنعه حساما ... جرازا لا أفل ولا نكول
  فغادره مكبا مسلحبا ... على عفراء لا بعد القتيل
  فهذه الأشعار فيه بل بعض ما قيل فيه.
  وأما الآثار والأخبار فموجودة في كتب السير وأيام الفرسان ووقائعهم وليس