قدوم عمرو بن العاص على معاوية
  أن يقرنوا وصيه والأبترا ... شاني الرسول واللعين الأخزرا
  كلاهما في جنده قد عسكرا ... قد باع هذا دينه فأفجرا
  من ذا بدنيا بيعه قد خسرا ... بملك مصر أن أصاب الظفرا
  إني إذا الموت دنا وحضرا ... شمرت ثوبي ودعوت قنبرا
  قدم لوائي لا تؤخر حذرا ... لا يدفع الحذار ما قد قدرا
  لما رأيت الموت موتا أحمرا ... عبأت همدان وعبوا حميرا
  حي يمان يعظمون الخطرا ... قرن إذا ناطح قرنا كسرا
  قل لابن حرب لا تدب الخمرا ... أرود قليلا أبد منك الضجرا
  لا تحسبني يا ابن هند غمرا ... وسل بنا بدرا معا وخيبرا
  يوم جعلناكم ببدر جزرا ... لو أن عندي يا ابن هند جعفرا
  أو حمزة القرم الهمام الأزهرا ... رأت قريش نجم ليل ظهرا
  قال نصر فلما كتب الكتاب قال معاوية لعمرو ما ترى الآن قال أمض الرأي الأول فبعث مالك بن هبيرة الكندي في طلب محمد بن أبي حذيفة فأدركه فقتله وبعث إلى قيصر بالهدايا فوادعه ثم قال ما ترى في علي قال أرى فيه