قدوم عمرو بن العاص على معاوية
  يا شرح يا ابن السمط إنك بالغ ... بود علي ما تريد من الأمر
  ويا شرح إن الشام شامك ما بها ... سواك فدع عنك المضلل من فهر
  فإن ابن هند ناصب لك خدعة ... تكون علينا مثل راغية البكر
  فإن نال ما يرجو بنا كان ملكنا ... هنيئا له والحرب قاصمة الظهر
  فلا تبغين حرب العراق فإنها ... تحرم أطهار النساء من الذعر
  وإن عليا خير من وطئ الثرى ... من الهاشميين المداريك للوتر
  له في رقاب الناس عهد وذمة ... كعهد أبي حفص وعهد أبي بكر
  فبايع ولا ترجع على العقب كافرا ... أعيذك بالله العزيز من الكفر
  ولا تسمعن قول الطغاة فإنهم ... يريدون أن يلقوك في لجة البحر
  وما ذا عليهم أن تطاعن دونهم ... عليا بأطراف المثقفة السمر
  فإن غلبوا كانوا علينا أئمة ... وكنا بحمد الله من ولد الطهر
  وإن غلبوا لم يصل بالخطب غيرنا ... وكان علي حربنا آخر الدهر
  يهون على عليا لؤي بن غالب ... دماء بني قحطان في ملكهم تجري
  فدع عنك عثمان بن عفان إنما ... لك الخبر لا تدري بأنك لا تدري
  على أي حال كان مصرع جنبه ... فلا تسمعن قول الأعيور أو عمرو
  قال فلما قدم شرحبيل على معاوية أمر الناس أن يتلقوه ويعظموه فلما