شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الفصل الثالث قصة غزوة بدر

صفحة 90 - الجزء 14

  من كان عاريا وأصابوا طعاما من أزوادهم وأصابوا فداء الأسرى فأغنى به كل عائل.

  قال واستعمل رسول الله ÷ على المشاة قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمر بن يزيد بن عوف بن مبذول وأمره النبي ÷ حين فصل من بيوت السقيا أن يعد المسلمين فوقف لهم ببئر أبي عبيدة يعدهم ثم أخبر النبي ÷ وخرج من بيوت السقيا حتى سلك بطن العقيق ثم سلك طريق المكيمن حتى خرج على بطحاء بن أزهر فنزل تحت شجرة هناك فقام أبو بكر إلى حجارة هناك فبنى منها مسجدا فصلى فيه رسول الله وأصبح يوم الاثنين وهو هناك ثم صار إلى بطن ملل وتربان بين الحفيرة وملل.

  قال الواقدي فكان سعد بن أبي وقاص يقول لما كنا بتربان قال لي رسول الله ÷ يا سعد انظر إلى الظبي فأفوق له بسهم وقام رسول الله ÷ فوضع رأسه بين منكبي وأذني ثم قال اللهم سدد رميته قال فما أخطأ سهمي عن نحره فتبسم رسول الله ÷ وخرجت أعدو فأخذته وبه رمق فذكيته فحملناه حتى نزلنا قريبا وأمر به رسول الله ÷ فقسم بين أصحابه.

  قال الواقدي وكان معهم فرسان فرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي وفرس للمقداد بن عمرو البهراني حليف بني زهرة ويقال فرس للزبير ولم يكن إلا فرسان لاختلاف عندهم أن المقداد له فرس وقد روي عن ضباعة بنت الزبير عن المقداد