كتاب لمعاوية إلى علي
  يقول إنك شديد الإيغال في الضلال وذهاب فعال للتكثير ويقال أرض متيهة مثل معيشة أي يتاه فيها.
  قال # رواغ عن القصد أي تترك ما يلزمك فعله وتعدل عما يجب عليك أن تجيب عنه إلى حديث الصحابة وما جرى بعد موت النبي ÷ ونحن إلى الكلام في غير هذا أحوج إلى الكلام في البيعة وحقن الدماء والدخول تحت طاعة الإمام.
  ثم قال ألا ترى غير مخبر لك ولكن بنعمة الله أحدث أي لست عندي أهلا لأن أخبرك بذلك أيضا فإنك تعلمه ومن يعلم الشيء لا يجوز أن يخبر به ولكن أذكر ذلك لأنه تحدث بنعمة الله علينا وقد أمرنا بأن نحدث بنعمته سبحانه.
  قوله # إن قوما استشهدوا في سبيل الله المراد هاهنا سيد الشهداء حمزة ¥ وينبغي أن يحمل قول النبي ÷ فيه إنه سيد الشهداء على أنه سيد الشهداء في حياة النبي ÷ لأن عليا # مات شهيدا ولا يجوز أن يقال حمزة سيده بل هو سيد المسلمين كلهم ولا خلاف بين أصحابنا رحمهم الله أنه أفضل من حمزة وجعفر ® وقد تقدم ذكر التكبير الذي كبره رسول الله ÷ على حمزة في قصة أحد.
  قوله # ولكل فضل أي ولكل واحد من هؤلاء فضل لا يجحد.
  قوله أولا ترى أن قوما قطعت أيديهم هذا إشارة إلى جعفر وقد تقدم ذلك في قصة مؤتة.
  قوله ولو لا ما نهى الله عنه هذا إشارة إلى نفسه #.