شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر الجواب عما فخرت به بنو أمية

صفحة 278 - الجزء 15

  وتوعد خالد بن عبد الله القسري هشام بن عبد الملك في رسالة له إليه وقال والله إني لأعرف رجلا حجازي الأصل شامي الدار عراقي الهوى يريد محمد بن علي بن عبد الله بن العباس.

  قالوا وأما ما ذكرتم من أمر عاتكة بنت يزيد بن معاوية فإنا نذكر فاطمة بنت رسول الله ÷ وهي سيدة نساء العالمين وأمها خديجة سيدة نساء العالمين وبعلها علي بن أبي طالب سيد المسلمين كافة وابن عمها جعفر ذو الجناحين وذو الهجرتين وابناها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وجدهما أبو طالب بن عبد المطلب أشد الناس عارضة وشكيمة وأجودهم رأيا وأشهمهم نفسا وأمنعهم لما وراء ظهره منع النبي ÷ من جميع قريش ثم بني هاشم وبني المطلب ثم منع بني إخوانه من بني أخواته من بني مخزوم الذين أسلموا وهو أحد الذين سادوا مع الإقلال وهو مع هذا شاعر خطيب ومن يطيق أن يفاخر بني أبي طالب وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي وهي التي ربي رسول الله في حجرها وكان يدعوها أمي ونزل في قبرها وكان يوجب حقها كما يوجب حق الأم من يستطيع أن يسامي رجالا ولدهم هاشم مرتين من قبل أبيهم ومن قبل أمهم قالوا ومن العجائب أنها ولدت أربعة كل منهم أسن من الآخر بعشر سنين طالب وعقيل وجعفر وعلي.

  ومن الذي يعد من قريش أو من غيرهم ما يعده الطالبيون عشرة في نسق كل واحد منهم عالم زاهد ناسك شجاع جواد طاهر زاك فمنهم خلفاء ومنهم مرشحون ابن ابن ابن ابن هكذا إلى عشرة وهم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي # وهذا لم يتفق لبيت من بيوت العرب ولا من بيوت العجم.