ذكر الجواب عما فخرت به بنو أمية
  لما منع ولم يقل أرضي بذلك بنو عبد شمس وإنما جمعهم على عبد مناف لأنه كذلك كان يقال.
  وهكذا قال أبو سفيان بن حرب لعلي # وقد سخط إمارة أبي بكر أرضيتم يا بني عبد مناف أن تلي عليكم تيم ولم يقل أرضيتم يا بني هاشم وكذلك قال خالد بن سعيد بن العاص حين قدم من اليمن وقد استخلف أبو بكر أرضيتم معشر بني عبد مناف أن تلي عليكم تيم قالوا وكيف يفرقون بين هاشم وعبد شمس وهما أخوان لأب وأم ويدل على أن أمرهما كان واحدا وأن اسمهم كان جامعا
  قول النبي ÷ وصنيعه حين قال منا خير فارس في العرب عكاشة بن محصن وكان أسديا وكان حليفا لبني عبد شمس وكل من شهد بدرا من بني كبير بن داود كانوا حلفاء بني عبد شمس فقال ضرار بن الأزور الأسدي ذاك منا يا رسول الله فقال # بل هو منا بالحلف فجعل حليف بني عبد شمس حليف بني هاشم وهذا بين لا يحتاج صاحب هذه الصفة إلى أكثر منه.
  قالوا ولهذا نكح هذا البيت في هذا البيت فكيف صرنا نتزوج بنات النبي وبنات بني هاشم على وجه الدهر إلا ونحن أكفاء وأمرنا واحد وقد سمعتم إسحاق بن عيسى يقول لمحمد بن الحارث أحد بني عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد لو لا حي أكرمهم الله بالرسالة لزعمت أنك أشرف الناس أفلا ترى أنه لم يقدم علينا رهطه إلا بالرسالة.
  قالت هاشم قلتم لو لا أنا كنا أكفاءكم لما أنكحتمونا نساءكم فقد نجد القوم يستوون في حسب الأب ويفترقون في حسب الأنفس وربما استووا في حسب أبي