شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر الجواب عما فخرت به بنو أمية

صفحة 288 - الجزء 15

  أشد قوة من محمد وريطة أخته ولدي أبي العباس السفاح كان محمد يأخذ الحديد فيلويه فتأخذه هي فترده.

  ومن رجالنا محمد بن إبراهيم طباطبا صاحب أبي السرايا كان ناسكا عابدا فقيها عظيم القدر عند أهل بيته وعند الزيدية.

  ومن رجالنا عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وهو الذي شيد ملك المنصور وحارب ابني عبد الله بن حسن وأقام عمود الخلافة بعد اضطرابه وكان فصيحا أديبا شاعرا.

  ومن رجالنا عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام حج بالناس وولي الشام وكان فصيحا خطيبا.

  ومن رجالنا عبد الله بن موسى الهادي كان أكرم الناس وجوادا ممدوحا أديبا شاعرا وأخوه عيسى بن موسى الهادي كان أكرم الناس وأجود الناس كان يلبس الثياب وقد حدد ظفره فيخرقها بظفره لئلا تعاد إليه وعبد الله بن أحمد بن عبد الله بن موسى الهادي وكان أديبا ظريفا.

  ومن رجالنا عبد الله بن المعتز بالله كان أوحد الدنيا في الشعر والأدب والأمثال الحكمية والسؤدد والرئاسة كان كما قيل فيه لما قتل:

  لله درك من ميت بمضيعة ... ناهيك في العلم والأشعار والخطب

  ما فيه لو ولا لو لا فتنقصه ... وإنما أدركته حرفة الأدب

  ومن رجالنا النقيب أبو أحمد الحسين بن موسى شيخ بني هاشم الطالبيين والعباسيين في عصره ومن أطاعه الخلفاء والملوك في أقطار الأرض ورجعوا إلى قوله وابناه علي ومحمد وهما المرتضى والرضي وهما فريدا العصر في الأدب والشعر والفقه والكلام وكان الرضي شجاعا أديبا شديد الأنف