31 - ومن وصيته # للحسن # كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين
  أقلبها بعود معي فقال الحسين ومن سقاك قال وما تريد منه أتريد أن تقتله إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بري ء.
  قال أبو الفرج دفن الحسن # في قبر فاطمة بنت رسول الله ÷ في البقيع وقد كان أوصى أن يدفن مع النبي ÷ فمنع مروان بن الحكم من ذلك وركبت بنو أمية في السلاح وجعل مروان يقول
  يا رب هيجا هي خير من دعه
  يدفن عثمان في البقيع ويدفن الحسن في بيت النبي ÷ والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف وكادت الفتنة تقع وأبى الحسين # أن يدفنه إلا مع النبي ÷ فقال له عبد الله بن جعفر عزمت عليك يا أبا عبد الله بحقي ألا تكلم بكلمة فمضوا به إلى البقيع وانصرف مروان.
  قال أبو الفرج وقد روى الزبير بن بكار أن الحسن # أرسل إلى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع النبي ÷ فقالت نعم فلما سمعت بنو أمية بذلك استلأموا في السلاح وتنادوا هم وبنو هاشم في القتال فبلغ ذلك الحسن فأرسل إلى بني هاشم أما إذا كان هذا فلا حاجة لي فيه ادفنوني إلى جنب أمي فدفن إلى جنب فاطمة #.
  قال أبو الفرج فأما يحيى بن الحسن صاحب كتاب النسب فإنه روى أن عائشة